]حنـــــيــــــن وذكـــــــريـــــات
لايعانى الاشواق الامن يكابدها ولايشعر بالغربة والحنين الا من عاشها وتجرع لحظاتها ولايحس بالالم الا من تذوق
مر ضرباتة وطعناتة ولذلك لن يشعر احد بما يقاسية من كان بعيد الدار والاهل والوطن والاحبة ومن ابعدتة الليالى
والايام والدروب والمسافات عمن احبهم وتعلقت بهم نفسة لاان النفس اذا تعلقت بشى تعلقا شديدا ملك عليها مشاعرها
اصبحت لاترى حسنا ولاقبيحا الامن خلالة وحينما بترك من احبهم ومن تعلقت بهم نفسة لااى سبب فدائما وابدا سيظل
بداخلة حنين وذكريات اليهم
وسنعيش معا ذكرى وحنين شاعرنا المرهف ابن زيدون وهو يتذكر حبيبتة ويتذكر الايام الماضية من عمرة
التى قضاها معها وقد سيطرت علية عاطفة قوية وصادقة واستطاع بتلقائية شاعر ان يجعل من الطبيعة بشرا يشاركة
الاحساس يتفاعل معة فيشاطرة مشاعرة واحساسية وذكرياتة ****
انى ذكرتك بالزهراء مشتاقا والافق طلقا ومراى الارض قد راقا
وللنسيم اعتلال فى اصائلة كانة رق لى فاعتل اشفاقا
والروض عن مائة الفضى مبتسم كما شققت عن اللبات اطواقا
يوما كايام لذات لنا انصرمت بتنا لها حين نام الدهر سراقا
نلهو بما يستميل العين من زهر جال الندى فية حتى مال اعناقا
كان اعينة اذا عاينت ارقى بكت لما بى فجال الدمع رقراقا
ورد تالق فى ضاحى منابتة فازداد الضحى منة فى العين اشراقا
سرى بنافحة نيلوفر عبق وسنان فية منة الصبح احداقا
كل يهيج لنا ذكرى تشوقنا اليك ولم يعد عنها الصدر اذا ضاق
لاسكن الله قلبا عق ذكركم فلم يطر بجناح الشوق خفاقا
لو شاء حملى نسيم الصبح حين سرى وافاكم بفتى اضناة مالاقى
لو كان وفى المنى فلى جمعنا بكم لكان من اكرم الايام اخلاقا في
العيد تطل الفرحة حيث يلتقي الأهل و الخلان ، ويعود المغترب إلى أحضان أهله لينعم بلحظات دفء حقيقية يفتقدها في
غربته .. ولكن شاعرنا وجد نفسه بعيداً عن وطنه و أحبته - رغماً عنه - لا يستطيع لقاءهم، فتتفجر ينابيع حزنه وألمه
من هذا الفراق الكريه . ومن هذه التجربة المريرة المؤلمة التي عاشها ابن زيدون أبدع هذه القصيدة التي يناجى بها أهله
****وأحبابه الذين فارقهم مضطراً ****.*
هل تذكرون غريبا عادة شجن من ذكراكم وجفا اجفانة الوسن
يخفى لواعجة والشوق يفضحة وقد تساوى لدية السر والعلن
ياويلتاة ايبقى فى جوانحة فؤادة وهو بالاطلال مرتهن
وارق العين والظلماء عاكفة ورقاء قد شفها اذ شفنى حزن
فبت اشكو وتشكو فوق ايكتها وبات يهفو ارتياحا بيننا الغصن
ياهل اجالس اقواما احبهم كنا وكانو على عهدهم قد ظعنو
اوتحفظون عهودا لااضيعها ان الكرام بحفظ العهد تمتحن
ان كان عادكم عيد فرب فتى بالشوق قد عادة من ذكراكم حزن
وافردتة الليالى من احبتة فبات ينشدها حتى جنى الزمن
وننتقل الى حنين وذكريات عاشها شاعرنا خليل مطران الذى لقب بشاعر القطرين وهما لبنان ومصر فهو شاعرعميق
المعانى وقد شبهة المنفلوطى باابن الرومى وكان عزير العلم بالادبين العربى والفرنسى عاش فى بيئة محبة للشعر
والادب تاثر بعوامل نفسية وحياتية اذا نشا منذ صغرة محبا للجمال والطبيعة كارها للظلم والقهر متميز بحس
مرهف وتفكير رصين
وفى عام 1902 مرض مطران البعض يقول انه عاش قصة حب ولم يستطيع النسيان فنصحة البعض ان يذهب
الى الاسكندرية حيث هوائها العليل وطبيعتها الخلابة لعلة ينسى مرض الم بة وشجونا واتحزانا تضاعفت علية
فما زادتة هذة الرحلة الاعذابا وعدم قدرة على الشفاء والنسيان وما زادة منظر غروب الشمس والبحر الا الما
على الامة وحزنا جديدا يضاعف احزانة بل لقد عاد اشد مايكون من حب وشوقا وذكرى فيقول