لعله خير

عضو جديد

كان
في القديم ملك يعيش بسلام وطمأنينة في قصره مع حاشيته ووزيره الأول، وزير
الملك الأول كانت له ثقة بالله منقطعة النظير، وكان من الحادث أن خرج
الملك إلى الصيد ذات مرة، ولم يعد إلا وأن قطع إصبعه، فأتى الوزير في حالة
يرثى لها.
الملك: قضي علي أيها الوزير.........
الوزير : وما الذي قضى عليك مولاي؟
الملك : لقد قطع أصبعي وانا في الصيد
الوزير: لعله خير سيدي
الملك: نعم ، نعم ، ماذا قلت؟
الوزير: لا تدري في أي ما يحدث لك ويحصل معك خير
الملك: أنا أقول لك أصبعي قطع وأن تقول : لعله خييييييير؟؟؟؟؟؟؟؟
الوزير: اي نعم يا مولاي، فذهاب أصبع خير من بتر رجل أو يد
الملك (غلضبا) : أيها الحرااااااس
الحراس : نعم سيدي.
الملك : ضعوه في السجن حتى يتعفن، ليدرك كيف يكلم مولاه.
الوزير: يا مولاي افهمني أرجوك.
الملك : لم أظن أنك بمثل هذه الحقارة يوما ما
الوزير : ستدرك أني على حق بعد حين يا مولاي
الملك: جروه أسرعوا.
...................................................
يخرج الملك بعد ايام للاصطياد مع بعض المقربين والحراس، وفي طريقهم، أغار عليهم جيش مهول، وقام بأسرهم ليستعملوا كعبيد لرفع شيء ما.
في طريقهم، قالوا لسيدهم: يا سيدي هناك من هؤلاك من لا يصلح لهذا العمل
سيدهم: من؟
يا سيدي إن فيهم أحدا أبترا.
السيد : أين هو؟
هنا سيدي
دعوه وشأنه
اذهب حيث شئت فأنت لاتصلح لمثل هذه الأعمال اذهب.
رجع الملك إلى القصر وهو في فرح شديد، أين الوزير الاول؟ (سأل الملك)
في السجن سيدي
الملك : أخرجوه في الحال اسرعوا
أتى الوزير وهو يبتسم
الوزير: ما دهاك مولاي؟
الملك يقص على الوزير ما حصل معه.
الوزير : الآن أدركت أني محق يا مولاي، لا؟
الملك : نعم نعم، نعم الوزير أنت
الوزير:
انظر مولاي، أنت بقطع أصبعك نجوت من الأسر، وأنا لما دخلت السجن لم أجزع،
وقلت: لعله خير، فلو لم تدخلني السجن، لكنت خرجت معكم للاصطياد، ولكنت
الآن في عداد الأسرى، لأن ما بي عيبا قط. فنجاني الله وإياك بقطع اصبعك.
ضحك الملك واعتذر من الوزير وكافأه خير مكافأة
.......................
أتمنى
أن تنال إعجابكم وأن تعتبروا بها في حياتكم ولا تجزعوا من قضاء الله وقدره
فكله خير، فإن فاتك شيء ترى فيه خيرا فإن الله منعكه لأن فيه شرا كامنا
أكبر وأشد من الخير الذي يحتويه.

والسلام عليكم

منقول من :

http://hamyde.ahlamontada.com

مشرفة قسم

الف شكر لك أخي على القصة الرائعة والمفيدة

مشرف قسم

» لعله خير